#تابعونا للنهاية فالموضوع في غاية الأهمية سنتطرق اليوم أحبتي لموضوع قد كثر فيه الجدل والشغب والغلط ألا وهو النقاب وكلامي سيكون موجها بشكل كبير لطلبة العلم الذين يريدون التمحيص والتدقيق ومراجعة هذا الكلام فلنستعن بالله ولنمض قدما مع هذه الكلمات أولا سأذكر لكم آراء أهل العلم ثم سآتيكم بدليل لا يقبل الشك ولا الجدال ولا النقاش وهو دليل من كتاب ربنا من القرآن وليس من السنة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم بداية النقاب فرض عند جمهرة من أهل العلم ولنركز جيدا حتى لا تنقل كلاما خاطئا أنا هنا أقول أنه فرض عند جمهرة من أهل العلم ولم أقل جمهور أهل العلم فلغتنا بها فرق بين الكلمتين فالمشهور عند أبي حنيفة ومالك وقول عند الشافعي أنه ليس بفرض والمشهور عند الإمام أحمد بن حنبل والشافعية أنه فرض طبعا لطلبة العلم إرجعوا إلى كتبهم وتحققوا من كلماتي هذه ثانيا النقاب أقل ما قيل فيه أنه فضيلة ومستحب إذا فهو ليس بدعة كما يقول بعض المغرضين الذين يستمتعون بالحرام ولا يرضون بالعفاف دستورا لن أحدثكم اليوم عن فضيلته ولا عن عفته ولا عن حشمة المؤمنة التي تشعر أنها ملكة بنقابها وعفافها بل أنا اليوم عازم على أن أقيم الحجة على من قال بعدم فرضيته وسيبنى حديثي وكلامي معكم على آيتين من كتاب الله تعالى لا ثالث لهما وهما قول الله تعالى {وإذا سألْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وراءِ حِجَاب} وقول الملك {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَ?لِكَ أَدْنَى? أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ?وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } الآية الأولى وركز معي جيدا رعاك الله في كل كلمة ستقرؤها الآن أجمع فيها كل العلماء وكل من ينتسب للعلم الشرعي الحق أن الأمر فيها لنساء النبي أن يستترن إذا كلمهن أي إنسان ومعنى الستر والحجب كما أجمعوا عليه الحجاب الكامل من حائط أو ستار أو ما يشبهه وهذا يكون في بيتها أما إن خرجت من بيتها فعليها أن تغطي بدنها تغطية كاملة ولا يظهر منها قلامة ظفر هذا لمن في الآية الأولى كما اتفقنا هو لنساء النبي صلوات الله وتسليماته عليه وأنا أخبركم الآن كلاما علميا وأعي ما أقول جيدا أن المفسرين والمحدثين والفقهاء قد أجمعوا واتفقوا على أن الأمر بفرضية النقاب في الآية الأولى لنساء الحبيب المصطفى ومن أراد التأكد فليبحث وليرجع لكتب أهل العلم نأتي إذا للآية الثانية الإدناء في الآية الثانية يحتمل معنيين نعم أتفق معك في هذا يا صاحبي فهو منشأ الخلاف بين أهل العلم بفرضية النقاب وعدم فرضيته وسأبتعد تمام البعد عمن يقول أن الإدناء يكون من أعلى لأسفل ولا يحتمل معناه اللغوي غير ذلك وهو بذلك يثبت فرضية النقاب ولكن لن آخذ برأيه بل سأدهشك الآن فركز معي جيدا رعاك الله الله أمر في الآية الأولى نساء النبي بالإحتجاب الكامل عن أعين البشر وهذه الآية كانت في النصف الأول من سورة الأحزاب أي أنها سابقة ومتقدمة على الآية الأولى ثم ذكر تبارك وتعالى في الآية الثانية وقال قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ألم يقل ربنا ذلك هل تختلف معي أنني جئتك الآن بشيء غير القرآن طيب هل درست اللغة العربية وهل اطلعت من قبل على هذه المعلومة المهمة الواو في اللغة تفيد المغايرة وتفيد الإشتراك في الشيء أو في الحكم ماذا تقصد أن تقول ؟؟ أنا أقصد يا عزيزي أن ذكر نساء النبي صلوات الله وسلامه عليه مع بناته ومع نساء المؤمنين قرينة تصرف الإدناء إلى معنى واحد وهو النقاب المقرر سابقا في النصف الأول من سورة الأحزاب أو في الآية الأولى من السورة بمعنى آخر قلت لك محمد نجح ثم سألتني عن علي وزيد فأجبتك قد نجحا بنفس التقدير فالواو هنا أفادت أن محمدا وعليا وزيدا قد اشتركا في شيء واحد هل فهمت مقصدي رعاك الله فالله في الآية الثانية قال للحبيب قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين طيب هو في الآية الأولى كما أجمع المفسرون قد أمر نساء النبي بالإحتجاب الكامل ثم ذكر نساء المؤمنين في الآية الثانية إذا فيمكن لنا في النتيجة التي لا تقبل الشك ولا الجدال ولا كثرة الكلام أن نقول أن الجميع مشتركون في هذا الحكم والحال أن الإدناء يحتمل هنا معنى واحدا ألا وهو فرضية النقاب ألم أخبرك من قبل أنني سأقيم الحجة على من قال بعدم فرضيته ها قد جئتك الآن بدليل واضح من القرآن الكريم على فرضية النقاب فهل بعد هذا شك أو كلام يقال أرجو أن تكونوا قد فهمتم مقصدي رعاكم الرحمن ورضي عنكم #كَتَبَهُ العَبْدُ الفَقِيرُ إلَى اللَّهِ حسَنُ بْنُ ماهِرِ بْنِ عَلِيٍّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهُ وَلِمَنْ عَلَّمُوه