؛

التنقل في المنتدى
تحتاج لتسجيل الدخول لإنشاء مشاركات أو مواضيع.

كيفية تعلم اللغة الأنجليزية

يوجد اختلاف حول المرحلة المناسبة لتعليم الأطفال اللغة الإنجليزية، إذ إنّ البعض شجّع على تعليمها في المراحل العمرية الأولى أي ما قبل المرحلة الدراسيّة، والبعض الآخر ركّز على تعليمها خلال المرحلة الدراسيّة، باستخدام برامج الانغماس في تعلّم اللغة،[٢] وهي برامج تسعى إلى تعليم الأطفال اللغة الإنجليزيّة -أو أيّ لغة أخرى- من خلال طريقتين، هما: دمج الطلاب الناطقين باللغة الإنجليزية مع الطلاب الناطقين باللغة الأخرى في مجموعاتٍ في الغرف الصفية أو خارجها، بحيث تتعلّم كل مجموعة لغة الآخر، وتساعدهم على التعرّف على ثقافات المجتمعات الأخرى، أمّا الطريقة الثانية فتركّز على تعليم اللغة الإنجليزية من خلال تقديم المحتوى التعليميّ والمناهج باستخدام اللغة الإنجليزية سواء في الشّرح أو خلال النقاشات الصفية،[٣] كما يُمكن اتّباع بعض الأساليب الأخرى لتعليم الأطفال اللغة الثانية، مثل استخدام الوسائل التعليمية التي من خلالها يستطيع الطفل اكتساب اللغة وإتقانها، كاتباع منهج التكرار، أو ممارسة الألعاب اللغوية، أو تقديم اللغة في قالب أغنية أو لحنٍ معينٍ.[٤]

 

تعلّم اللغة الثانية للكبار

يعتقد البعض أنّ الكبار لا يملكون القدرة على تعلّم اللغة الثانية، وأنّ مرحلة التعلّم المثالية تقتصر على مرحلة الطفولة، وذلك لامتلاك الأطفال القدرة على الحفظ والتطبيق، إلا أنّه ومن ناحيةٍ أخرى لدى الكبار العديد من الامتيازات التي تجعلهم مؤهّلين لتعلّم اللغة، وهي القُدرة على معالجة عمليات التفكير بشكل أعمق مقارنةً مع الأطفال، وامتلاكهم مخزوناً من المفردات، وقدرةً على اختيار العبارات الأفضل من الناحية التركيبيّة أو النحويّة، إضافةً إلى وجود الأسباب التي تستدعي الرغبة في تعلّم اللغة الإنجليزية، والتي تتمثّل بمواكبة تطوّرات العصر، والحصول على حياةٍ مهنيةٍ أفضل.[٤]

 

تعلم الإنجليزية ذاتياً

يستطيع الفرد الاشتراك في دورات الدراسة لتعلّم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت، والتي تهتمّ بتحديد المنهجيّة التي تتناسب مع المتعلّم بعد تقييم مستواه التعليميّ، وليستطيع المتعلّم اكتساب اللغة الجديدة ذاتياً يمكن اتّباع الأساليب الآتية:[٥]

• الاستماع للتّسجيلات والكتب الصّوتية: ويتمّ ذلك من خلال الاستماع إلى تسجيلاتٍ صوتيةٍ للنّاطقين باللغة الإنجليزيّة، البعض منها يحتوي على وقفاتٍ قصيرةٍ تتيح الفُرصة للمتعلّم للإجابة أو الحديث، وبعضها يبقى مستمراً دون وقفات، بحيث يتمكّن المُتعلّم من التحدّث بالتزامن مع التسجيل، ويتمّ إصدار هذه التّسجيلات على مواقع الإنترنت، أو الأقراص المدمجة، كما تتوافر بعض الكتب الصوتية التي تحتوي على حوارات تتعلّق بمواضيع حياتيّة مختلفة، مثل الحوارات التي تُجرى أثناء السفر، إلى جانب مواضيع مختلفة تتعلّق بالقواعد، وببنية الجملة، والترجمة أيضاً.

• التعلّم عن طريق الإنترنت: توجد العديد من مواقع الإنترنت المُتخصِصة لتعليم اللغة الإنجليزية، والتي توفّر الكثير من الامتيازات للمتعلم، مثل تقديم الأنشطة التعليمية مع التركيز على استخدام مفردات اللغة، وترجمة المفردات من اللغة الأم إلى اللغة الإنجليزية، مع إمكانية سماع نطق المفردة، هذا فضلاً عن ميزات أخرى تتلخّص بالآتي:[٦]

◦ مشاهدة الفيديوهات المختلفة: يمكن مشاهدة مجموعةٍ واسعةٍ من البرامج، أو المُقابلات، والحوارات، أو الأفلام المُفضّلة، أو متابعة الموضوعات التي تلاقي اهتماماً عند المتعلّم عن طريق الإنترنت، حيث يعدّ الاستماع الجيد للمحتوى وسيلةً في تنمية مهارة المحادثة، والتواصل مع الآخرين، كما تساعد الأفلام والبرامج التلفزيونية على فهم اللغة الإنجليزية خاصةً لمن يسعى لتعلّم اللغة المحكيّة، وتحسين مهارات التواصل لديه، ويُنصَح بدايةً مشاهدة هذه البرامج تزامناً مع قراءة الترجمة، إلا أنّه وبعد زيادة الحصيلة اللغوية، وإدراك المفردات فيكون من الممكن محاولة الاستماع دون النّظر إلى التّرجمة.

◦ الاشتراك في اختبارات قواعد اللغة: تزيد احتمالية ارتكاب الأخطاء النحوية عند استخدام الطّريقة الذاتية لتعلّم اللغة الإنجليزية، ويمكن تجنّب تلك الأخطاء من خلال الاشتراك باختبارات قواعد اللغة الانجليزية بالاستعانة ببرامج متخصّصة، والتي من خلالها يستطيع المُتعلّم التعرّف على أخطائه ويتجنّبها، وإنتاج جملةٍ نحويّةٍ صحيحةٍ.

◦ إجراء المحادثات مع الأصدقاء: توجد العديد من المواقع والتطبيقات التي تتيح فرصة إجراء محادثات مع الأصدقاء، والتي تساعد على تحفيز المتعلّم للتحدث بحُرية، وتجعله قادراً على تصحيح أخطائه بشكل فوريّ، وتعدّ منصات الدردشة على مواقع التواصل الاجتماعيّ مثالاً على ذلك.

◦ قراءة الكتب والمجلّات والمقالات: تعزّز القراءة مهارة التفكير باللغة الإنجليزية، إذ إنّ متعلّم اللغة بحاجة لوقتٍ أطول في فهم ما يسمعه، لعدم امتلاكه المخزون الكافي من المفردات، أو إحاطته للبُنية النحوية للجمل بشكل كافٍ، وعليه فتزيد القراءة المكثفة من المحصول اللغويّ، والقدرة على فهم قواعد اللغة، إضافةً إلى زيادة قدرة المتعلّم على فهم ما يقوله المتحدّث دون الحاجة لأخذ وقتٍ طويلٍ لتفسير ما يسمع.

◦ الاستماع إلى الأغاني: يعدّ الاستماع للأغاني طريقة ممتعة لتعلّم المفردات، والتعابير، والتراكيب اللغوية، ويكون ذلك من خلال التعرف على مفردات الأغنية وفهم معانيها، مع الأخذ بعين الاعتبار في البداية إلى ضرورة الابتعاد عن تلك الأغاني التي يكون فيها نطق الكلمات سريعاً؛ لصعوبة فهم معانيها.

 

طرق منهجيّة لتعلّم اللغة الإنجليزيّة

لا يمكن القول بوجود طريقة مُثلى لتدريس اللغة الثانية، على الرغم من تعدّد المناهج والأساليب الحديثة التي يمكن أن يتّبعها المعلم خلال التدريس، ها فضلاً عن أن المعلم ينبغي ألا يعتمد على طريقة تدريس واحدة طوال مرحلة التعليم، بسبب اختلاف البيئات، والمراحل العمرية، والغايات من تعلّم اللغة من متعلّم لآخر، الأمر الذي يتطلّب أن يكون المعلم قادراً على المزج ما بين الطرق، واختيار الأنسب منها بما يُناسب أهداف المتعلمين،[٧] ومن أساليب التعلّم الأكثر شيوعاً ما يلي:[٨]

 

القواعد والترجمة

تمّ استخدام هذه الطّريقة في تدريس اللغة اللاتينية واليونانية في القرنين التاسع عشر والعشرين، وتمّ استخدامها بعد ذلك في تدريس اللغات الحديثة، تركّز هذه الطريقة على تدريس القواعد النحوية للغة المراد تعلّمها باستخدام اللغة الأم وذلك من خلال قراءة المحتوى التعليمي، والذي غالباً ما يكون نصوصاً كلاسيكية، بالإضافة إلى التحليل النحوي للنصوص دون التركيز على مهارة المحادثة أو الاستماع، وحفظ المفردات بشكلٍ منفصلٍ، ومن ميّزات هذه الطريقة أن المُعلم لا يحتاج إلى أن يتكلّم بطلاقة فهو فقط يعتمد على المنهاج المدرسيّ، كما أنّ الطالب لا يحتاج إلى بذل مجهودٍ كبيرٍ في تعلّم اللغة الإنجليزية، وبمقدوره التعلّم دون الحاجة لإجراء المحادثات مع الناطقين باللغة الإنجليزية، إلا أنّ عيوب هذه الطريقة تتلخص باقتصارها على ترجمة الكلمات، وحفظ القواعد النحوية بدلاً من فهمها، مع الافتقار إلى القُدرة على استيعاب النّصوص، إلى جانب الاعتماد على المعلّم بشكل رئيسيّ، ليقتصر دور الطّالب خلال عملية التعلمّ على التلقّي فقط.[٩]

 

الطريقة المباشرة

تعتمد الطّريقة المباشرة على تدريس المحتوى التعليميّ باستخدام اللغة الإنجليزيّة، ولا يسمح للمتعلّم باستخدام لغته الأم، تركّز هذه الطريقة على دراسة القواعد النحوية على طريقة الاستقراء، حيث يستنبط المتعلّم القاعدة من خلال تقديم أنماطٍ نحويةٍ كافيةٍ في اللغة الإنجليزية، ومن ميزاتها تسليط الضوء على مهارتي المحادثة والاستماع، واهتمامها بشرح المفردات الجديدة من خلال استخدام الوسائل التعليمية كالعروض التوضيحية، وتقديم الشروحات المناسبة، ولكن تبرز نقطة الضعف في هذه الطريقة بأن تعلّم اللغة الثانية يتمّ بنفس الوسائل والطرق المتاحة لتعلّم اللغة الأم، علماً بأنّ نظام كلتا اللغتين يختلفان تماماً عن بعضهما.[١٠]

 

الطريقة الصوتية

تركّز الطريقة الصّوتية على تعلّم اللغة الإنجليزيّة من خلال إجراء محادثات ما بين المعلم والطالب، حيث يستخدمُ المعلّم أنماطاً من الجمل النّحوية، وعلى الطالب تكرارها لترسيخها، واستخدامها في سياقاتٍ جديدةٍ بتلقائية، ما يجعلها بمثابة تمارين ثابتة يكررها الطالب، ويحفظها، ويطبقها، وسيتمكن المتعلم هنا من بناء الأنماط المختلفة واستخدامها في سياقاتها الحياتية المناسبة، ولتحقيق النتائج المرجوة من هذه الطريقة ينبغي على المعلم استخدام أساليب التعزيز المختلفة، ما ينعكس إيجاباً على أداء المتعلّم.[٧]

 

الطريقة الصامتة

وهي طريقة تدريسيّة طوّرها عالم الرياضيات كاليب جاتيجنو (Caleb Gattegno) في السبعينات، تركّز هذه الطريقة على كون المعلّم ميسّراً وممهداً للتعلّم لا ملقّناً للمادة التعلمية، طلباً للوصول إلى استقلالية الطالب في عملية التعلّم، وينبغي عند اتباع هذه الطريقة أن يبقى المعلم صامتاً مستمعاً لا يتكلّم إلا إذا لزم الأمر، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى ضرورة استخدام وسائل ماديّة كاستخدام العيدان الملوّنة لتمثيل بعض المواضيع كحروف الجر أو الأرقام، وأيضاً استخدام المخططات الصوتية لتعليم النطق، كما يسعى المعلّم لمساعدة الطالب على التعلّم، وزيادة قدرته على حلّ المشكلات التي تواجهه في عملية التعلّم، هذا فضلاً عن مساعدته على التعلّم من خلال الاستنتاج بدلاً من عملية التذكّر.[١١]

 

الطريقة الاستنتاجية

هي طريقةٌ أسّسها عالم النفس البلغاريّ جورجي لوزانوف في السبعينيات، تهتم هذه الطّريقة بتقديم اللغة في بيئةٍ مريحةٍ في جوّ من الموسيقا الهادئة، باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب، مثل لعب الأدوار، والمشاركة ببعض الألعاب اللغوية، بالاعتماد على الاستنتاج ومناقشة الأنشطة عن طريق الحوارات، الأمر الذي يساعد المتعلّم على الحصول على الراحة النفسية، ويشجّعه على التفاعل والنقاش مع المعلم.[١٢][١٣]

 

الطريقة المجتمعية

تُعرّف الطريقة المجتمعيّة بأنّها طريقةٌ تدريسيّةٌ تركّز على المتعلّم بشكلٍ كبيرٍ، حيث تستخدم مهارة التّواصل من أجل تعلّم اللغة الإنجليزية، ويعتمد استخدامها على خمس خطوات:[١٤]

• التفكير: ينبغي توافر آلة تسجيل في هذه الطريقة، وتشكيل حلقة دائرية تضم المتعلمين للتفكير حول ما يودّون مشاركته مع أقرانهم، أما المعلم فيكون خارج الحلقة.

• محادثة مسجّلة: يسجل المُعلّم الحوار الذي تمّ إنشاؤه من قِبل الطالب باستخدام لغته الأم إلى اللغة الإنجليزية، ويُسمح للطالب بالتكلّم باللغة الإنجليزيّة إذا كان مستعدّاً لذلك.

• المناقشة: تتمّ مناقشة أفكار الطّلاب أو الحديث عمّا شعروا به أثناء تسجيل المحادثة.

• الاستماع وتدوين المحادثة: يستمع الطلاب إلى المادة المسجّلة، ثمّ يدوّنون المحادثة، وبذلك يمكن القول أنّ دور المعلم يقتصرُ على المراحل الأولى.

• تحليل اللغة: في هذه المرحلة يتمّ تفسير استخدام بعض القواعد كالأزمنة، والسبب في اختيار بعض المفرادات بدلاً من الأخرى، وتتمّيز هذه الطريقة باستقلالية الطالب في تحليل المحادثة، كما تتيح الفرصة للعمل ضمن فريق واحد، كما تشجع المتعلّم على تحسين لغته، ولكن بالمقابل ستقتصر عملية التعلّم على المحادثة التي أجراها الطالب، هذا عدا عن أنّ الطالب قد يجد صعوبةً في إجراء المحادثة، أو قد يواجه صعوبةً في التحدّث بتلقائيّة، إضافةً إلى أنّ المُعلم لا يعطي الحرية الكافية للطالب للتحدث، وسيفتقر إلى توجيه الطّلاب.

 

تدريس اللغة التّواصلية

تتمحور هذه الطّريقة حول الطالب، فهي تعتمد على مدى قُدرته على استخدام مهارته في التّواصل، وقدراته اللغويّة، إضافةً إلى تمكّنه من استخدام المهارات الأربع، وهي: الكتابة، والمحادثة، والاستماع، والقراءة في دراسة المحتوى، وقدرته على الفهم، إذ تعتمد كفاءة هذه الطريقة على استخدام اللغة بشكل فعّال، وقدرة الطالب على التعبير عن نفسه بشكل مناسب، كما توفّر هذه الطّريقة مجموعةً من الأنشطة التواصليّة التي توفّر فرصاً للطلاب من أجل التفاعل مع بعضهم من خلال تبادل أدوار الشخصيات، ويتم تنفيذ هذه الأنشطة بشكلٍ مستقلٍّ عن المُعلم، والذي يقتصر دوره على التّوجيه، والتأكّد من إشراك جميع الطّلاب في الأدوار التفاعليّة، كما يمكن للمعلم إشراكهم في مجموعات وتقسيم الأدوار عليهم، الأمر الذي سيساعد الطّلاب على التعلّم من بعضهم.[١٥]

 

طريقة الاستجابة الجسدية

وهي استراتيجيّة وضعها عالم النفس الأمريكيّ جيمس آشر (James Asher) في السبعينيات، تقوم على مبدأ استخدام لغة الجسد مع التواصل اللفظيّ في تعلّم اللغة الإنجليزية، حيث ترتبط لغة الجسد مع ما يقوله المعلم لفظياً، الأمر الذي يلعب دوراً فعالاً في اكتساب اللغة، وتعزيز عملية التعلّم، وتعدّ هذه الطريقة مهمّة في تعليم الأطفال اللغة الثانية، وما يُميّزها أنها توفّر جواً مريحاً بين الطلاب، بحيث لا يتكلّم الطالب إلا إذا كان مستعداً لذلك، وتركّز على المعلم في استخدام النشاط الحركيّ في إيصال الأفكار، والاعتماد على المنهج الاستقرائيّ في تعليم القواعد النحويّة.[١٦]

 

طرق منهجية أخرى لتعلّم اللغة الإنجليزية

توجد بعض الطّرق التي يمكن استخدامها لتعلّم اللغة الإنجليزية، وهي:

• التعليم القائم على المحتوى: وهو أسلوب دراسيّ يقوم على تدريس المحتوى التعليميّ باستخدام اللغة المراد تعلُّمها، بمعنى أنّ اللغة الجديدة تُصبح هي الطريقة التي يتمّ من خلالها تعلّم المواد الجديدة، فعندما يُركّز الطالب على فهم المحتوى باللغة الإنجليزية، فإنه سيستخدم مهارات وقدرات جديدة في التفكير للوصول إلى المعلومات الجديدة، وعليه فهذه الطريقة تُعزّز الدوافع الذاتية عند المتعلم للوصول إلى المعلومة.[١٧]

• تعلّم اللغة القائم على المهام: تركّز هذه الطريقة على الطالب أكثر من المعلم، وهي تقنية تُستخدم في تدريس المواد التعليميّة عن طريق تطبيق ما تمّ تعلمه في الغرفة الصفيّة، وتقوم على فكرة استخدام اللغة لشرح نشاط معين.[١٨]

• المنهج التشاركي: يقوم المنهج التشاركيّ على مبدأ إشراك الطّلاب وتعاونهم في دراسة نفس المحتوى، أي من خلال دراسة الموضوعات أو المشكلات اليوميّة التي قد تُواجه الطلاب باستخدام اللغة الإنجليزية، بالاعتماد على المناقشات الجماعية للموضوعات المطروحة، علماً أنّ هذه الطريقة تُعزّز قدرة الطالب على اتخاذ الحلول المناسبة، كما تساعد على فهم المواضيع من النواحي الاجتماعية أو الثقافية، وتزيد مهارات التواصل بين الطلاب، إلا أنّها بالمقابل تحتاج إلى وقتٍ أطول، كما تتطلّب أن يكون المعلم صبوراً على جميع الطلاب.[١٩]

• الطريقة المعرفية: تستند الطريقة المعرفية على العمليات العقلية للطالب كعملية التعلّم، والفهم، والتذكّر، والتفكير، واستخدامها في تعلّم اللغة الثانية، ويكون دور المتعلّم فيها نشط، إذ يسعى إلى فهم، وتحليل المحتوى، والبنية النحوية، وتخزينها واسترجاع المعلومات السابقة عبر تطبيقها في مواقف جديدة، بالإضافة إلى معالجة وحل المشكلات المتعلقة بمهارة التفكير كالفهم والتحليل والتطبيق، ومن مبادئ الطريقة المعرفية تركيزها على الأنشطة العقلية أكثر من تركيزها على الاستماع والتلقين، وتنطوي الدروس في الغرفة الصفية على العمليات الاستنتاجية، وتصميم الأنشطة الصفية، والتي تساعد الطالب على استنتاج القاعدة من خلال المنهج الاستقرائيّ.[٢٠]

• طريقة الفهم والإدراك: تعتمد طريقة الفهم والإدراك في تعليم لغة جديدة على أنشطة الاستماع، والتي تُركّز بدورها على فهم معاني المفردات والجمل في اللغة الجديدة بدلاً من التركيز على المحادثة، ويتمّ ذلك من خلال تركيز الطالب على الاستماع، ومحاولته لاستيعاب المعاني المختلفة للمفردات التي تكوّن اللغة الجديدة، وعلى كيّفية نطق الكلمات والتي تُنمّي قدرته ومهارته في الفهم والاستيعاب.[٢١]

 

تعلم المهارات اللغوية

توجد أربع مهارات لغوية عامة ينبغي على متعلّم اللغة الثانية الإلمام بها، وهي:

مهارة الاستماع

قد يواجه المتعلّم العديد من التحدّيات أثناء عملية تعلّم اللغة الإنجليزية، والتي قد تتمثّل بعدم قدرته على فهم المحادثة باللغة الجديدة، ويعود السبب في ذلك، لافتقاره إلى الحصيلة اللغوية، وعدم قدرته على فهم المواضيع المطروحة، أو تحدّث المتكلّم بسرعة بحيث يصعب الفهم على المتعلم، إلا أنّ هناك مجموعة من المهارات التي من خلالها يستطيع المتعلّم اتّباعها لمساعدته على فهم المحادثة:[٢٢]

• تنبؤ المحتوى: وذلك من خلال توقّع الموضوع الذي يمكن للمتحدّث الخوض فيه، وهذا يساعد على استرجاع جميع المفردات التي ترتبط بالموضوع، على سبيل المثال عند الذهاب إلى البقالة، وتبادل الحوار، ينبغي على المتعلّم استرجاع المفردات المناسبة المتوقّع استخدامها، كما ينبغي التركيز على الكلمات المفتاحية التي تخصّ فكرة محددة في ذهن المستمع، على سبيل المثال، عند رغبة المتعلم بالتعرف على المعلومة التي تخص العمر فقط، فيتوجّب عليه الانتباه إلى المفردات المتعلقة بالموضوع كتاريخ أو سنة الميلاد، والتي تتمثل بـ (old, young, years, date of birth).

• الاستماع للموضوع الرئيسيّ: وتتمثّل بالفكرة العامة للمحادثة، فالمُتعلّم يحاول الاستماع للمحادثة بأكملها سواء كان يفهم معنى الجملة والمفردات أم لا، محاولاً أثناء ذلك التقاط الكلمات الأساسية لتخمين المعنى والوصول إلى الفكرة الرئيسيّة للموضوع، على سبيل المثال عند الاستماع لمحادثة تحتوي على الكلمات الآتية: (fun, food, frind, park, sunnyday,) فهذا يشير إلى أنّ الطرف الآخر يتحدث في سياق النزهات.

• الكشف عن العلامات: وهي الاستماع إلى التعبيرات التي تربط الأفكار مع بعضها، والتي تُساعد على فهم الموضوع الذي يسرده المتحدّث، وهذه التعبيرات تؤكّد على عدة أمور، سواء كانت تشير إلى الأفكار الرئيسيّة، أو إعادة المعلومات، أو تتابع المعلومات، والتي بدورها تساعد على فهم الفكرة الرئيسية، على سبيل المثال جملة "وبعبارة أخرى" (in other words) و (to put it another way) تشير إلى أن المتحدث يقصد إعادة صياغة الفكرة بعبارة أخرى أو بمعنى آخر، وتشير عبارة "أولا قبل كل شيء" (first of all)، والانتقال إلى (moving on to) إلى نيّة المتحدث للانتقال إلى موضوع جديد.

• استنتاج المعنى: وهي القدرة على استنتاج المعنى من المحادثة من خلال المعرفة المسبقة، أو التضمين، أو استخدام دلالات السياق في فهم المعنى، على سبيل المثال، سماع كلمات تدل على "الواجب المنزلي" (home work)،"امتحان" (exam) يدلّ على أنّ الحوار قائم بين المعلم والطالب.

 

مهارة القراءة

تبرز فعالية مهارة القراءة في ترسيخ المفردات في ذهن المتعلّم، والتعرّف على أشكال الجملة أو المفردة من الناحية النحوية، وامتلاك القدرة على استخدام المفردات بالشكل الصحيح، خاصة في حال تكرار قراءة المحتوى حتى الوصول إلى فهم معنى الكلمة الجديدة، مع التركيز على أن يتمّ ذلك دون الرجوع إلى استخدام القاموس، فعلى الرغم من أهميته في تعلّم مفردات اللغة الإنجليزية، إلا أنّ الاعتماد عليه بشكل كبير يصعّب ترسيخ المعنى، وينصَح عند البدء بتعلم مهارة القراءة البدء برواية قصيرة وسهلة يمكن عند قراءتها التنبؤ بمعاني المفردات من خلال السياق.[٢٣]

 

مهارة الكتابة

لا تقتصر مهارة تعلّم الكتابة على على حفظ المفردات وقواعد اللغة فقط، بل يجب على المتعلّم أن يكون مُلمّاً بالطريقة النحوية والتركيبية للكلمات، إضافةً إلى الاستخدام الصحيح لعلامات الترقيم لتأثيرها على المعنى، والتي تعد دليلاً على إتقان هذه المهارة، ولزيادة الحصيلة اللغوية، وتحسين القدرة على تحليل التركيبات النحوية ينبغي قراءة نصوص باللغة الإنجليزية، ويمكن تطبيق ذلك من خلال كتابة جمل قصيرة، وبناء جمل نحوية تُساعد على ترسيخ ما تمّ تعلّمه، ويجدر بالذكر إلى أنّ ممارسة الكتابة بشكلٍ يوميٍ والرجوع إلى أشخاص يلمّون باللغة الإنجليزية يساعد على تحسين مهارة الكتابة، ولتحسين مهارة الكتابة توجد بعض الطرق التي يمكن اتباعها، وهي:[٢٤]

• كتابة رسالة إلى صديق.

• تحويل نصّ مكتوب باللغة الأمّ إلى اللغة الهدف.

• كتابة تلخيص حول فيلم، أو كتاب تمّت قراءته مؤخراً.

• تعديل بعض الأخطاء الكتابية التي تمّ ارتكابها سابقاً، كما يمكن لمحبّي مواقع التواصل الاجتماعيّ المشاركة بمنشورات أو حالات (statuses) باللغة الإنجليزية.

 

مهارة المحادثة

ترتبط مهارة المحادثة بمهارة الكتابة بعلاقةٍ وثيقةٍ، إذ من يسطيع التحدث مع الآخرين بلغة ما قادرٌ على كتابة ما يقول، وللتمكن من هذه المهارة يمكن إجراء محادثات مع أصدقاء يملكون القدرة على التحدث باللغة الإنجليزية أو مع من يرغبون بتعلّم اللغة، ويشار في البداية إلى إمكانية سيطرة مشاعر الخجل على متعلم اللغة، خاصةً أُولئك الذين لا يستطيعون التحدّث بطلاقة، الأمر الذي يوجب عليهم محاولة السيطرة على تلك المشاعر التي قد تُعيق عملية التعلّم، وذلك بالاستمرار في إجراء المحادثات المختلفة، وتتعدّد المواقف التي من خلالها يستطيع المُتعلّم ممارسة المحادثة والانخراط مع الآخرين، على سبيل المثال أثناء تواجد المتعلم في السوبر ماركت، وفي أماكن الانتظار سواء في البنوك أو في مراكز الأطباء.[٢٥]

 

نبذة عن تاريخ تعلم اللعة الإنجليزية

تعاقب على تعلّم اللغة الإنجليزية العديد من المراحل، وهي:[٢٦]

العصور الوسطى

اعتمدت دراسة اللغات الحديثة منذ القدم على دراسة أصول اللغة اللاتينية، وهي اللغة السائدة في ذلك الوقت، وقد استخدمت اللغة اللاتينية لعدّة غايات، مثل: الدّين، والتّجارة، والتّعليم، والقطاعات السياسيّة في مُعظم الدول الغربية، واستمرت هيمنهتها إلى عدّة قرون، ولكن مع نهاية القرن السادس عشر تمّ تهميشها من قبل أنصار لغات أخرى، إلا أنّ هذه الحركة لاقت بعض المعارضات من قبل الكثيرين، ومن بينهم جون آموس كومينيوس (John Amos Comenius) والذي عقد دورة لتعليم اللغة اللآتينية في عام 1657م، واستحدث نظرية تتناول كيّفية تعلُم اللغات الأخرى من خلال اتباع المنهجية التعليمية، والتي تقوم على أساس الاندماج بين الإحساس والخبرة، وبعد ذلك أصبحت اللغة اللاتينية منهجاً يدرّس في المدارس، وبين القرن السادس عشر والثامن عشر تأسست مدارس لتدريس البُنية النحوية للغة اللاتينية الكلاسيكيّة.[٢٦]

 

القرن الثامن عشر

استخدمَ طلاب اللغات الحديثة منهجاً لدراسة اللغة اللاتينية في دراسة اللغات الحديثة، بناءاً على ما قدمته الدراسات الأكاديمية للغة اللاتينية، والذي يعتمد على ترجمة البُنية النحوية، وترجمة الجمل البسيطة في اللغة اللاتينية ثمّ تطبيقها على اللغة الأم، بالإضافة إلى الاعتماد على حفظ وتحليل القواعد النحوية في سياق تحليل المحتوى في اللغة المطلوبة أكثر من الاعتماد على نطق اللغة.[٢٦]

 

القرن التاسع عشر

بدأت أهمية تعليم اللغات الأجنبية تظهر في القرن التاسع عشر، وازدهرت في القرن العشرين، وتمّ استخدام العديد من الطرق والاستراتيجياتٍ المختلفةٍ لتعلّم اللغات الحديثة، ما أدى إلى وجود تناقضٍ بين بعض الاستراتيجيات المُستخدمة، إضافةً إلى وجود تنافس بين واضعي الاستراتيجيات والعلماء اللغويين، إذ حاولوا إثبات أنّ الاستراتيجية التي وضعوها هي الأفضل مقارنة بين الاستراتيجيات الأخرى، ومن هؤلاء هارولد بالمر (Harold Palmer)، وهنري سويت (Henry Sweet)، وأوتو جسبرسن (Otto Jespersen).[٢٦]

 

خصائص اللغة الإنجليزية

تتميّز كلّ لغة بعدة خصائص تتفرّد بها عن غيرها من اللغات، وفيما يلي يذكر بعض الخصائص للغة الإنجليزية:[٢٧]

• الانفتاح على المفردات الأخرى: ويقصد بذلك أنّ اللغة الإنجليزية الحديثة تميّزت في استخدام مفردات من لغات أخرى لتشكيل تركيبات لغوية جديدة، لاستخدامها بمعنى جديد، حيث استعانت بأكثر من 350 لغة لهذا الغرض، مثل: الإسبانية، والروسية، والفرنسية، على سبيل المثال أخذت المصطلحات العلمية من اللغة اليونانية الكلاسيكية، والقواعد والأصوات أُخذت من اللغة الألمانية، والكثير من مفردات اللغة الإنجليزية أصلها من اللغات الرومانسية أو اللغات الكلاسيكية.

• مرونة توظيف التراكيب: اختلفت تصاريف الأسماء عن تصاريف الأفعال اختلافاً كلياً، فالأفعال والأسماء في اللغات القديمة لا تتطابق، والسبب في ذلك يعود لضرورة وجود نهايات مختلفة تميّز الأفعال عن الأسماء، أمّا في اللغة الإنجليزية الحديثة يمكن استخدام تصاريف للمفردات لتعطي عدّة وظائف مختلفة لنفس الكلمة، فمثلاً يمكن استخدام الضمائر، والظروف، والصفات كأسماء، واستخدام الظروف والصفات كأفعال.

Skip to content